للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال النجم: أخرج ابن أبي الدنيا عن ابن عباس قال: أهل الجنة جرد مرد إلا ما كان من موسى, فإن له لحية تضرب إلى صدره.

وأخرج ابن أبي شيبة وابن عساكر عن جابر: ليس يدخل أحد الجنة إلا أجرد أمرد، إلا موسى بن عمران فإن لحيته تبلغ سرته، وليس أحد يكنى في الجنة إلا آدم, فإنه يكنى أبا محمد.

وله عن كعب قال: ليس أحد في الجنة له لحية إلا آدم, وله لحية سوداء إلى سرته, وذلك أنه لم يكن له في الدنيا لحية وإنما كانت اللحى بعد آدم، وليس أحد يكنى في الجنة إلا آدم, يكنى فيها أبا محمد.

وذكر القرطبي في تفسيره أن ذلك ورد في حق هارون أخي موسى أيضًا، ورأيت بخط بعض أهل العلم أنه ورد في حق آدم، ولا أعلم شيئًا من ذلك ثابتًا, انتهى.

وأقول في الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيثمي: ليس في الجنة أحد غير آدم بلحية, وحديث "إن هارون" كذلك موضوع.

وزاد بعضهم نوحًا عليه السلام. فغاية من قيل فيهم ذلك على ما فيه، ستة أشخاص, ونظم ذلك بعضهم فقال:

وستة ليست لأهل الجنة ... لا بول, لا غائط, لا أجنه

كذاك لا نوم ولا أسنانا ... ولا لحى أيضا كما أتانا

وستة من أهلها قد خصوا ... بلحية قد جاء فيهم نص

هم آدم, ونوح, وإبراهيم ... هارون, والصديق, والكليم

وأقول: لم أر أنه لا أسنان لأهل الجنة إلا في هذا النظم فليراجع.

٧١٥- "إني لأمزح, ولا أقول إلا حقًّا" ١.

رواه الطبراني عن ابن عمر والخطيب عن أنس -رضي الله عنه-.

٧١٦- إن لجواب الكتاب حقًّا كرد السلام٢.

رواه الديلمي والقضاعي وكذا ابن لال عن ابن عباس رفعه، وأخرج أبو نعيم ومن طريقه الديلمي عن أنس رفعه: رد جواب الكتاب حق كرد السلام، وليس بثابت رفعه،


١ صحيح: رقم "٢٤٩٤".
٢ ضعيف جدًّا: رقم "١٩١٣".

<<  <  ج: ص:  >  >>