للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٠٢- إن شيطانًا بين السماء والأرض يقال له: الولهان, معه ثمانية أمثال ولد آدم من الجنود, وله خليفة يقال له: خنزب.

نقل القاري عن ابن الجوزي أنه موضوع.

٧٠٣- إن القصيرة قد تطيل.

قال القاري: قال صاحب القاموس: إنه مثل وليس بحديث كما وهم فيه الجوهري، ومعنى قد تطيل: أي قد تلد ولدًا طويلًا انتهى. لكن الذي في القاموس بإسقاط "إن".

٧٠٤- إن الله قدر المقادير قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة.

رواه١ وأما حديث خلق الله الأرواح قبل الأجسام بألفي عام فضعيف جدًّا، فلا يعول عليه, وكذا قول ابن عباس: "خلق الله الأرواح قبل الأجسام بأربعة آلاف سنة, وخلق الأرزاق قبل الأرواح بأربعة آلاف سنة" فلم يثبت عن ابن عباس، بل هو باطل عنه، قاله ابن حجر المكي في فتاويه الحديثية.

٧٠٥- "إن الرزق ليطلب العبد كما يطلبه أجله" ٢.

رواه البيهقي وأبو الشيخ والعسكري عن أبي الدرداء رفعه، ورواه القضاعي عنه بلفظ: "الرزق أشد طلبًا للعبد من أجله" ورواه الدارقطني في علله مرفوعًا وموقوفًا, والصواب الموقوف كما قال البيهقي والدارقطني.

قال: وروي عن أبي سعيد بمعناه مرفوعا وهو عند الطبراني في الأوسط عنه بلفظ: "لو فر أحدكم من رزقه, لأدركه كما يدركه أجله". ولأبي نعيم والعسكري عن جابر رفعه: "لو أن ابن آدم يهرب من رزقه كما يهرب من الموت, لادركه رزقه كما يدركه الموت".

ورواه البيهقي عن جابر رفعه: "لا تستبطئوا الرزق؛ فإنه لم يكن عبد يموت حتى يبلغه آخر الرزق, فأجملوا في الطلب" ورواه البيهقي عن عمر من قوله بلفظ: "ما من امرئ إلا وله أثر هو واطئه, ورزق هو آكله, وأجل هو بالغه, وحتف هو قاتله, حتى لو أن رجلًا هرب من رزقه لاتبعه حتى يدركه كما أن الموت يدرك من هرب منه, ألا فاتقوا الله, وأجملوا في الطلب".


١ بياض في النسخ.
٢ بنحوه حسن: رقم "١٦٣٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>