و" عن " عندهم، ليست صريحة في السماع، فإن صدرت عن راو لم يُعرف بالتدليس، وثبت لقاء الراوي من ذلك الشيخ، فالحديث: متصل، وإن صدرت من راو لم يلق ذلك الشيخ، فالإسناد: منقطع، وإن صدرت من راو معروف بالتدليس فالإسناد ضعيف، والحكم الأخير، إنما هو لأجل مناسبة هذا المختصر، وإلا فإن في هذه المسألة تفصيلا.
[الحديث المبهم]
. . . . . . . . . ... ومبهم ما فيه راو لم يُسَم
المبهم: هو الراوي الذي لم يُسمَّ.
كأن يقول الراوي مثلا: حدثنا سفيان بن عيينة، عن شيخ، عن محمد بن إبراهيم التيمي.
فهذا: الشيخ، هنا لم يُسمَّ، فهو: مبهم.
ومثله كذلك:" حُدِّثْتُ عن إبراهيم التيمي " فالمحدِّث لا يُدرى من هو؟.
وهذا بخلاف الراوي المهمل، فإنه: الراوي الذي سمي، ولكنه لم يُنسب، كأن يقول: حدثني محمد، ولا ينسبه ...