(١) لما رواه البخاري (٧٩٤) عن أبي حُمَيْد السّاعِدِي رضي الله عنه، في صفة صلاتِه صلى الله عليه وسلم: وإذا جلس في الركعة الآخِرَة قدم رجلهَ اليُسْرَى، ونصَب الأخْرى، وقَعدَ على مَقْعَدَتَهَ. ولأنه محل ذكر واجب، كما سيأتي، فكان واجباً، كالقيام لقراءة الفاتحة. (٢) لما رواه البخاري (٥٨٠٦) ومسلم (٤٠٢) وغيرهما عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كنا إذا صلَّينا مع النبي صلى الله عليه وسلم قلنا - وعند البيهقي (٢/ ١٣٨) والدارقطني (١/ ٣٥٠): كنا نقول قبل أن يُفْرَضَ علينا التَشهُدُ - السلامُ على اللهِ قبل عبادهِ، السلام على جبريلَ، السلامُ على ميكائيلَ، السلام على فُلانَ، فلَما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم أقْبَلَ علينا بوجْهِه فقال: (إن اللهَ هو السلامُ، فإذَا جَلسَ أحَدُكُمْ في الصَلاة فَلْيقَلْ: التحِياتُ ... ). [هو السلام: أي هو اسم من أَسماء الله تعالى، قيل: معناه: سلامته مما يلحق الخلق من العيب والفناء]. وقد ررد في صيغته روايات عدة كلها صحيحة وصيغته الكاملة المفضلة لدى الشافعي رحمه الله تعالى: ما رواه مسلم (٤٠٣) وغيره عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم =