للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣ - والوقوف على مكان طاهر (١)

٤ - والعلم بدخول الوقت (٢)

٥ - واستقبال القبلة (٣).


بنت يسار أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إنه ليس لي إلا ثوب واحد، وأنا أحيض فيه، فكيف أصنع؟ قال: (إذا طَهُرْت فَاغْسِلِيهِ ثم صلَي فيه). فقالت: فإن لم يخرج الدم؟ قال: (يَكفِيَك غَسْلُ الدم، ولَا يضرك أثَرُهُ).
(١) دَل على ذلك: أمره صلى اللهَ عليه وسلم بصب الماء على بول الأعرابي في المسجد (انظر حا ٢ ص ٨). وقياساً على طهارة الثوب.
(٢) لقوله تعالى: "إن الصَّلاةَ كَانَتْ عَلى المُؤمنينَ كتَاباً مَوْقُوتاً " / النساء ١٠٣ /. أي فرضاً محدداً بوقت فلابد من العلًم بدخولَه.
(٣) قال تعالى: " قَد نَرَى تَقَلُبَ وَجْهِكَ في السَمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قبْلَة تَرْضَاهَا فَوْل وَجْهَكَ شَطر المَسْجد الحَرَام " / البقرة: ١٤٤ /.
[تقلب وجهك: تردد وجهك وتصرف نظرك إلى جهة السماء.
فلنولينك: فلنحولنك ولنصرفنك. قبلة: جهة تقابلها في صلاتك، ترضاها: تحبها وتميل إليها. فول وجهك: توجه شطر المسجد: نحوه وتلقاءه. الحرام: الذي لا يحل التعرض له وانتهاكه].
وروى البخاري (٥٨٩٧) ومسلم (٣٩٧) في حديث المسيء صلاته: أنه صلى الله عليه وسلم قال له: (إذَا قُمْتَ إلى الصَلاةِ فَأسبغِ الْوُضُوءَ، ثم اسْتَقْبِل الْقِبلةَ فكبر). (انظر حاشية ١ ص ٥٢).
والمراد بالمسجد الحرام في الآية، وبالقبلة في الحديث، الكعبة.
روى البخاري (٣٩٠) ومسلم (٥٢٥) عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى نحوَ بيت المَقْدِسِ، ستة عَشَرَ أو سبعة عشر شهراً، وكان رسولُ اللهِ صلي الله عليه وسلم يُحِب أنْ يوَجَهَ نحوَ الكَعْبَة، فأنزل الله: " قَد نَرَى تَقَلب وَجْهِكَ في السمَاءِ " فَتَوَجَهَ نَحوَ الكعبة.

<<  <   >  >>