وإذا اختلف المفسرون في الاستدلال على ظاهرة التضمين هل هي في الحرف أم في الفعل ومشتقاته؟
أقول: هل بنَوْا أدلتهم على السماع أم على القياس أم على الاستقراء؟ ومعلوم من الأصول التي تضبط الدليل النحوي:
١ - إذا تطرق إلى الدليل الاعتماد بطل به الاستدلال.
٢ - من عدل عن الأصل افتقر إلى دليل.
٣ - الاعتماد على ما لا نظير له من كلام العرب مردود وهكذا ... ولعلّ قارئاً يعتب عليَّ في عنوان الكتاب " التضمين النحوي " وأني ضيقت واسعاً حين قصدت التضمين على الدلالة النحوية، فهناك الدلالة المجازية والدلالة النفسية الذاتية، والدلالة الأسلوبية التي تختلف من كاتب لآخر، والدلالة الحقيقية و ...... فأعد القارئ الكريم بأني سأجعل العنوان في الطبعة الثانية إن مدَّ اللَّه في الأجل " ظاهرة التضمين في القرآن الكريم ".