للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

استحكم تطيّره، فيقال: إنه لم يمض إلا أسبوع حتى نزلت بهم النازلة.

أخبرنى الصولى، قال: حدثنى بنو نيبخت أنّ أبا نواس كان يقول:

حرصت على أن يقع لى فى الشعر «عين أباغ «٥٧» » ، فامتنعت علىّ، فقلت: «عينى أباغ» ليستوى الشّعر- يعنى فى قوله «٥٨» :

رحلن بنا من عقرقوف وقد بدا ... من الصبح مفتوق الأديم نهير

فما نجدت بالماء حتى رأيتها ... مع الشمس فى عينى أباغ تغور [١٥٨]

قال: وعين أباغ موحدة لا مثناة؛ وليست بعين، إنما هى واد وراء الأنبار على طريق الفرات، قال: وهذان البيتان من قصيدته التى قالها لما قصد الخصيب بمصر؛ وأولها:

أجارة بيتينا أبوك غيور «٥٩»

يريد أنها جارة فى البيت والنسب.

أخبرنى محمد بن يحيى، قال: حدثنى الحسن بن موسى، قال: حدثنى يعقوب بن إسحاق بن إسماعيل بن أبى سهل بن نيبخت، عن جده إسماعيل، قال: لما عمل أبو نواس فى الفضل بن يحيى قصيدته التى أولها «٦٠» :

طرحتم «٦١» من التّرحال أمرا فغمنا «٦٢»

فلما سمع الفضل «٦٣» :

سأشكو إلى الفضل بن يحيى بن خالد ... هواكم «٦٤» ، لعلّ الفضل يجمع بيننا

قال: مازاد على أن جعلنى قوّادا!

<<  <   >  >>