للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شَمْطَاءَ يُنْكَرُ (١) .

لَوْنُهَا وَتَغَيَّرَتْ (٢) .

مَكْرُوهَةً لِلشَّمِّ وَالتَّقْبِيلِ (٣) ..

وَالَّذِينَ دَخَلُوا فِي الْفِتْنَةِ مِنَ الطَّائِفَتَيْنِ لَمْ يَعْرِفُوا مَا فِي الْقِتَالِ مِنَ الشَّرِّ، وَلَا عَرَفُوا مَرَارَةَ الْفِتْنَةِ حَتَّى وَقَعَتْ، وَصَارَتْ (٤) .

عِبْرَةً لَهُمْ وَلِغَيْرِهِمْ.

وَمَنِ اسْتَقْرَأَ أَحْوَالَ الْفِتَنِ الَّتِي تَجْرِي بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ، تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ مَا دَخَلَ فِيهَا أَحَدٌ فَحَمِدَ عَاقِبَةَ دُخُولِهِ، لِمَا يَحْصُلُ لَهُ مِنَ الضَّرَرِ فِي دِينِهِ، وَدُنْيَاهُ (٥) .

. وَلِهَذَا كَانَتْ مِنْ بَابِ الْمَنْهِيِّ عَنْهُ، وَالْإِمْسَاكُ عَنْهَا مِنَ الْمَأْمُورِ بِهِ، الَّذِي قَالَ اللَّهُ فِيهِ: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} .

وَأَمَّا قَوْلُ الْقَائِلِ: " إِنَّ عَلِيًّا بَدَأَهُمْ بِالْقِتَالِ ".

قِيلَ لَهُ (٦) .

: وَهُمْ أَوَّلًا امْتَنَعُوا (٧) .

مِنْ طَاعَتِهِ وَمُبَايَعَتِهِ، وَجَعَلُوهُ ظَالِمًا مُشَارِكًا (٨) .

فِي دَمِ (٩) .

عُثْمَانَ، وَقَبِلُوا عَلَيْهِ شَهَادَةَ الزُّورِ، وَنَسَبُوهُ إِلَى مَا هُوَ بَرِيءٌ مِنْهُ.

وَإِذَا قِيلَ (١٠) .

: هَذَا وَحْدَهُ لَمْ يُبِحْ لَهُ (١١) .

قِتَالَهُمْ.


(١) ب (فَقَطْ) : تُنْكَرُ
(٢) ن: يُنْكَرُ لَوْنُهَا وَحَدِيثُهَا وَتَغَيَّرَتْ ; م، ر، هـ: يُنْكَرُ لَوْنُهَا وَحَدِيثُهَا
(٣) هَذِهِ الْأَبْيَاتُ لِعَمْرِو بْنِ مَعْدِ يكَرِبَ الزُّبَيْدِيِّ، وَجَاءَتْ فِي دِيوَانِهِ ص ١٥٦ ١٥٧، صَنَعَهُ هَاشِمٌ الطَّعَّانُ، (ط. بَغْدَادَ) ١٣٩٠/١٩٧٠ مَعَ اخْتِلَافٍ فِي بَعْضِ أَلْفَاظِ الْأَبْيَاتِ
(٤) ر، ص، هـ، و: فَصَارَتْ
(٥) ر، ص، هـ، و: أَوْ دُنْيَاهُ
(٦) ن، م، هـ، أ: قِيلَ لَهُمْ ; ب: فَقَدْ قِيلَ لَهُ
(٧) ن، م، و: امْتَنَعُوا أَوَّلًا
(٨) ص: مُشْرَكًا
(٩) ن، م، و، هـ، ص: فِي قَتْلِ
(١٠) ن، م: وَإِنْ قَالُوا
(١١) ب (فَقَطْ) : لَا يُبِيحُ لَهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>