للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وأقام المهلب بالجسر بعد أن هزم الخوارج أربعين يومًا، ثم ارتحل سائرا في آثارهم) (١).

ذكر نحوًا منها: البلاذري (٢)، والطبري (٣) مطولًا، وانفرد صاحب الكتاب في ذكر هذه الأبيات (٤).

• نقد النصوص:

جاءت هذه الرواية في خبر تولي المهلب بن أبي صفرة حرب الخوارج، وتذكر أن المهلب كان على خراسان، وهو لم يتولاها إلا بعد الانتهاء من حرب الخوارج.

ثم أتى على ذكر تولية المهلب لحرب الخوارج وكيف تم ذلك، والذي يروى في ذلك أن المهلب بن أبي صفرة قدم من عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- ومعه ولايته على خراسان، فطلب منه أهل البصرة أن يتولى حرب الخوارج، وقد وافق المهلب على ذلك بشرط موافقة عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه-، فبعثوا إليه فوافق على ذلك، فخرج المهلب لحربهم (٥).

ويروى أنهم كتبوا له كتابًا على لسان عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه-، وأنه شرط عليهم أنه له ما غلب عليه من الأرض، وهذا لم يأتِ بسند صحيح (٦).

وقد روى البلاذري ما يعطي تصورًا كاملًا عن حال أهل البصرة مع


(١) الأخبار الطوال ٢٧١، ٢٧٢.
(٢) الأنساب ٧/ ١٥٨.
(٣) التاريخ ٥/ ٦١٥.
(٤) ذكر هذه القصيدة د. يوسف حسين بكار في كتابه شعر زياد الأعجم ص ٤٦، وقد أخذها من كتاب الأخبار.
(٥) البلاذري: الأنساب ٧/ ١٥٨. الطبري: التاريخ ٥/ ٦٢١.
(٦) الطبري: التاريخ ٥/ ٦١٥ من طريق هشام بن محمد، وهوضعيف.

<<  <   >  >>