للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(٤) أم حالا - نحو: أرا كباً حضرت أم ماشيا.

(٥) أم ظرفا - نحو: أيومَ الخميس قدمت أم يوم الجمعة، ويذكر المسئول عنه في التصور بعد الهمزة، ويكون له معادل يذكر بعد أم غالباً: وتسمى متصلة.

وقد يستغنى عن ذكر المعادل: نحو: أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم

(ب) والتصديق «هو إدراك وقوع نسبة تامة بين المسند والمسند إليه - أو عدم وقوعها» (١) بحيث يكون المتكلم خالي الذهن مما استفهم عنه في جملته، مصدقا للجواب - إثباتاً «بنعم» - أو نفياً «بلا» وهمزة الاستفهام تدل على التصديق إذا أريد بها النسبة ويكثر التصديق في الجمل الفعلية - كقولك: أحضر الأمير (٢) .

تستفهم عن ثبوت النسبة ونفيها - وفي هذه الحالة يجاب بلفظة: نعم - أو - لا.

ويقل التصديق في الجمل الاسمية - نحو: أعليّ مسافر.

ويمتنع أن يذكر مع همزة التصديق معادلٌ - كما مثل فإن جاءت «أم» بعدها: قدرت منقطعة (٣) وتكون بمعنى (بل) فتدل على استئناف الكلام بعدها - كقوله:

ولستُ أبالي بعد فقدي مالكا أموتي ناءٍ أم هو الآن واقع

ونحو:

هل يسمعن النَّضر إن ناديته أم كيف يسمع ميتٌ لا ينطق

هل

يطلب بها التصديق فقط - أي معرفة وقوع النسبة، أو عدم وقوعها لا غير - نحو هل حافظ المصريون على مجد أسلافهم.

ولأجل اختصاصها بطلب التصديق لا يذكر معها المعادل بعد أم المتصلة - فلذا.

(١) امتنع - هل سعد قام أم سعيد: لأن وقوع المفرد وهو سعيد بعد «أم»


(١) أي ادراك موافقتها لما في الواقع أو عدم موافقتها له - واعلم أن ادراك وقوع النسبة أو عدم وقوعها كما يسمى تصديقا، يسمى: حكما، أو إسناداً، أو إيقاعا وانتزاعا، أو إيجابا وسلباً.
(٢) أي فقد تصورت الحضور والأمير والنسبة بينهما ـ وسألت عن وقوع النسبة بينهما، هل هو محقق خارجا أولا - فاذا قيل حضر، حصل التصديق، وكذا يقال فيما بعده، فالمسئول عنه في التصديق نسبة يتردد الذهن في ثبوتها، ونفيها كما سبق توضيحه.
(٣) أي: ولا بد من وقوع الجملة بعد أم المنقطعة، فان وقع بعدها مفرد قدر بجملة نحو أحضر الأمير أم جيشه - أي بل حضر جيشه، واعلم أنه تلخص مما تقدم أن همزة التصور إن جاء بعدها «أم» تكون متصلة وأن همزة التصديق أو هل: إن جاء بعدهما «أم» قدرت منقطعة وتكون بمعنى بل

<<  <   >  >>