(٢) يقول إن شراء المحامد مقصور على الأحرار، فهم الذين تطيب نفوسهم ببذل المال في سبيل الحمد، والذي دل على هذا القصر هو لفظ (إنما) وهذا (قصر صفة) وهي الشراء على (موصوف) وهو الجر. (٣) فقد قصر الدنيا على صفة من صفاتها، وهي كونها متعبة لا تدوم لحي، وهو كما ترى (قصر موصوف على صفة) . (٤) أي إن حياة الانسان لا تقاس بطول المدة، ولكن بالذكر الخالد، وأن الموت لا يكون بمفارقة الحياة، بل بما يرضي به بعض الأحياء من خزي وهوان، وقد جاء في كل شطر بقصر، إذ قصر العمر على الذكر في الشطر الأول، وقصر الموت على الخزي في الشطر الثاني، والذي دل على القصر فيهما هو العطف (بلا) في قوله «لا طول مدته» ولا يومه الداني» . (٥) يقول: إن المهمل لا ينال أمانيهن إنما الذي ينال ما يرجوه هو الحازم الذي يجد ويعمل، فقصر نيل البغية على أخي الحزم، وطريق القصر هنا هو العطف «بلكن» (٦) يقول: إن لوم من لا يرجع عن باطله، وإن التحدث إلى من لا يعي عنك ولا يفهم: مقصور على صفة لا يفارقها، وهي كونه بلاء ونكداً - والذي دل على هذا القصر تقديم الخبر على المبتدأ. (٧) قصر بناه الملك على العلم والمال بتقديم الجار والمجرور على الفعل.