للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(٥) أفي الحق أن يُعطى ثلاثون شاعرا ويُحرم مادون الرّضا شاعرٌ مثلي (١)

(٦) فكيف وكلٌّ ليس يعدو حمامه وما لامرىء عمّا قضى الله مرحل (٢)

(٧) وقال الله تعالى «بل الله فاعبُد، وكُن من الشاكرين» (٣)

(٨) بك اقتدتِ الأيام في حسناتها وشيمتها لولاكَ هَمٌّ وتكريبُ (٤)

تطبيق عام على أحوال المسند

لما صدأت مرآة الجنان، قصدت لجلائها بعض الجنان - الجملة الشرطية لا تعتبر إلا بجوابها وهو (قصدت) . وهي خبرية فعلية من الضرب الابتدائي - والمراد بها أصل الفائدة المسند قصد. ذكر: لأن ذكره الأصل، وقدم لافادة الحدوث في الزمن الماضي مع الاختصار، والمسند إليه التاء - ذكر لأن الأصل فيه ذلك - وأخر لاقتضاء المقام تقديم المسند، وعرف بالاضمار لكون المقام للتكلم مع الاختصار كأنه الكوثر الفياض - جملة خبرية أسمية من الضرب الابتدائي - والمراد بها المدح، فهي تفيد الاستمرار بقرينة المدح، والمسند إليه الهاء. ذكر وقدم لأن الأصل فيه ذلك، وعرف بالاضمار لكون المقام للغيبة مع الاختصار. والمسند الكوثر ذكر وأخر لأن الأصل فيه ذلك - وعرف بأل للعهد الذهني.


(١) قدم الجار والمجرور بعد الاستفهام في قوله أفي الحق أن يعطي - ليدل على أن ذلك المقدم هو محط الانكار فتحليل المعنى: أنه لا ينكر الاعطاء، ولكنه ينكر أن يعد ذلك حقا وصوابا مع حرمانه هو.
(٢) قدم أداة العموم على أداة السلب في قوله (كل ليس يعدو) ليدل على عموم السلب - أي أن الناس واحداً واحداً يشملهم حكم الموت ولا مفر منه.
(٣) قدم المفعول على الفعل في قوله (الله فاعبد) ليدل على التخصيص أي أعبد الله ولا تعبد غيره.
(٤) قدم الجار والمجرور على الفعل في قوله (بك اقتدت) ليدل على التخصيص أي أن الاقتداء كان بك لا بغيرك.

<<  <   >  >>