للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبعد الأمر فنحو اضْرب زيدا بل عمرا.

وتفيد حينئذ نقل حكم ما قبلها، وهو المجيء في المثال الأول عن (زيد) وإثباته ل (عمرو) . وفي المثال الثاني لإزالة الأمر بضرب (زيد) وإثبات الأمر بضرب (عمرو) ويصير (زيد) في المثالين كأنه مسكوت عنه.

ومنه١ (لا) وتفيد نفي الحكم عن معطوفها. لأنه يعطف بها بعد الإثبات، نحو جاء زيد لا عمرو، وبعد الأمر، نحو (اضرب زيدا لا عمرا) وبعد النداء، على الأصح٢، نحو (يا ابنَ أخي لا ابنَ عمّي) .

تنبيهات:

الأول: ظاهر كلام المصنف٣ أن (لكنْ) ليست عاطفة لأنه ذكرها على وجه التشبيه بها في إفادة معناها، ولو أراد أنها عاطفة٤ لقال:


١ أي من القسم الثالث من أقسام حروف العطف.
٢ وهو مذهب سيبويه وجمهور العلماء. فقد قال في الكتاب ٢/١٨٦: (تقول: (يا زيد وعمرو) ليس إلا لأنهما قد اشتركا في النداء في قوله: (يا) وكذلك يازيد وعبد الله ويازيد لا عمرو) فقد مثل للعطف بلا بعد النداء.
وزعم ابن سعدان، من الكوفيين، أن العطف بلا على منادى ليس من كلام العرب.
ينظر ارتشاف الضرب ٢/٦٤٥ وهمع الهوامع ٢/١٣٧.
٣ قوله (ظاهر كلام المصنف) ساقط من (ج) .
٤ كلمة (عاطفة) ساقطة من (ج) .

<<  <  ج: ص:  >  >>