للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ش: هذا هو القسم الثالث من أقسام حروف العطف١ فمنه (بل) .

ويعطف بها بعد النفي والنهي، وبعد الإثبات والأمر.

فأما العطف بها بعد النفي فنحو ما جاء زيد بل عمرو.

وبعد النهي فنحو لا يقم زيد بل عمرو.

وتفيد حينئذ مع كل منهما تقرير حكم ما قبلها. وهو الذي عبّر عنه الشيخ بمتلوّها، وإثبات نقيضه لما بعدها٢، وهو الذي عبّر عنه الشيخ ب (تاليها) .

وقوله: (كلكِنْ) أي أن (بل) فيما ذكر٣ مثل (لكنْ) والمعنى أن (لكن) إذا جاءت بعد نفي أو نهي فإنها تفيد تقرير حكم ما قبلها وإثبات نقيضه لما بعدها. نحو قولك٤: (ما جاء زيد لكن عمرو) ، و (لا تضرب زيدا [٩٢/أ] لكن عمرا) .

فيستفاد من ذلك تقرير عدم المجيء وعدم الضرب لزيد وإثباتهما لعمرو.

وأما العطف بها٥ بعد الإثبات فنحو (جاء زيد بل عمرو) ٦.


١ وهو ما يشترك فيه المعطوف والمعطوف عليه في اللفظ فقط أي الإعراب.
٢ من قوله: (وهو الذي عبر عنه) إلى هنا ساقط من (أ) بسبب انتقال النظر.
٣ قوله (فيما ذكر) ساقط من (ب) .
٤ ساقط من (ج) .
٥ أي العطف ب (بل) .
٦ العطف ب (بل) بعد الإثبات مذهب البصريين ومنع ذلك الكوفيون.
ينظر الكتاب ١/٤٣٩- والإيضاح العضدي ص ٢٩٧ والارتشاف ٢/٦٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>