للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم يذكر المجرور١، لأنه في معنى الظرف، إذ هما أخوان.

تنبيهان:

الأول: إذا عمل٢ القول عمل الظن فهل هو باق على معناه، أو صار بمعنى الظن. فيه خلاف٣. قال ابن أم قاسم٤: والظاهر أنه ضُمِّن معنى الظن.

الثاني: هذه الشروط المذكورة لعمله عمل الظن عند غير بني سُليم إنما هي شروط لجواز العمل، لا لوجوبه٥ فتجوز الحكاية٦ مع استيفاء الشروط، نحو قوله تعالى: {أمْ تقوُلونَ إِنَّ إبْرَاهِيمَ} ٧ الآية في قراءة


١ ذكرت فيما سبق أن المصنف قد ذكر المجرور، وهذا يدل على اختلاف النسخة المطبوعة من الشذور عن النسخة التي كانت عند الشارح.
٢ كلمة (عمل) ساقطة من (ج) .
٣ على قولين، الأول مذهب الجمهور وهو اختيار ابن جني وابن الناظم أنه لا يعمل عمل الظن حتى يضمن معنى الظن. والثاني، وهو قول الأعلم وابن خروف، إجراء القول مجرى الظن في العمل دون المعنى ينظر شرح الألفية لابن الناظم ٢١٢ وارتشاف الضرب ٣/٨٠ والهمع ١/١٥٧.
٤ توضيح المقاصد ١/٣٩٤، وفيه (والظاهر أنه مضمّن معنى الظن) . وفي (أ) و (ب) : (ابن القاسم) والمثبت من (ج) .
٥ ينظر الكتاب ١/١٢٤- هارون والتصريح ١/٢٦٤ وهمع الهوامع ١/١٥٨.
٦ الحكاية في الجمل هي إيراد الجملة على هيئتها من غير تغيير بعد دخول العامل عليها وتكون الجملة في موضع المفعول.
٧ من الآية ١٤٠ من سورة البقرة، والشاهد فيها كسر همزة (إن) على الحكاية مع توفر الشروط لإعمال القول عمل الظن.

<<  <  ج: ص:  >  >>