للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جملة اسمية فيقترن بها، أوبإذا الفجائية، نحو {فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} ١ {إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ} ٢.

ش: هاتان مسألتان متعلقتان بالجزاء.

إحداهما أنه إذا كان ٣ واحدا من الأمور التي لا تصح أن تقع شرطا وجب اقترانه بالفاء.

فقوله٤: (وقد يكون) الضمير فيه يعود على الجزاء.

والإشارة في قوله: (هذه) تعود على الأمور الممتنع جعل واحد منها شرطا، وذكر من أمثلة ذلك مثالين:

أحدهما مثال ماضي المعنى، وهو الآية الأولى، وهي قوله تعالى ٥: {إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ} ٦.

وثانيهما مثال ما إذا وقع الجزاء نهيا، وهو قوله: {فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخَافُ بَخْسًا} ٧ في قراءة من جزم (يخف) وجعل (لا)


١ من الآية ١٧ من سورة الأنعام.
٢ من الآية ٣٦ من سورة الروم. وفي (ج) : (فإذا هم) وهو تحريف للآية.
٣ أي الجزاء. وقد سبق ذكر هذه الأمور التي لا تصح أن تقع شرطا في ص ٥٩٥.
٤ في (أ) : (وقوله) ، والمثبت من (ب) و (ج) .
٥ في هذه الآية وقع الجزاء ماضيا في اللفظ والمعنى فوجب اقترانه بالفاء.
٦ من الآية ٢٦ من سورة يوسف.
٧ من الآية ١٣ من سورة الجن.

<<  <  ج: ص:  >  >>