للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

..

تسمى هذه الإضافة لفظية كذلك تسمى غير محضة١، لأنها في تقدير الانفصال، وحكمها أنها لا تفيد المضاف تعريفا ولا تخصيصا.

وإنما لم تفده تعريفا٢ لأنه وصف بها النكرة في قوله تعالى: {هَدْياً ٥٤/ب بَالِغَ الْكَعْبَة} ٣. فإن (بالغ) وقع صفة ل (هديا) وهو نكرة ٤.

ووقعت حالا في قول الشاعر:

فأَتَتْ به حُوشَ الفُؤادِ٥ ... ...........................................

ودخل عليها (ربّ) في قوله:


١ أي غير خالصة، وذلك لأنها على تقدير الانفصال، وفائدتها التخفيف فقط.
٢ قوله: (تعريفا) ساقط من (ج)
٣ من الآية ٩٥من سورة المائدة.
٤ فلو كانت الإضافة فيه تفيد التعريف لم توصف به النكرة لأن المعرفة لا تكون صفة للنكرة.
٥ جزء بيت من الكامل من قصيدة قالها أبو كبير الهذلي، يصف فيها (تأبط شرا) وتكملته:
................. بطنا ... سُهُدا إذا ما نامَ ليلُ الهَوجَلِ
حوش الفؤاد: حديد القلب، مبطنا: ظامر البطن، سهدا: قليل النوم، الهوجل: الثقيل. ينظر شرح أشعار الهذليين للسكري ٣/١٠٧٣ والرواية فيه: (حوش الجنان) وقد ورد البيت في الكامل ١/١٧١ وشرح الكافية الشافية ٢/٩١٢ والمغني ص ٦٦٤ والعيني ٣/٣٦١ والتصريح ٢/٢٨ وشرح الأشموني ٢/٢٤٠.
والشاهد: إضافة الصفة المشبهة، وهي (حوش) إلى فاعلها المحلى بأل وهو (الفؤاد) ولم يفدها ذلك تعريفا، لأنها جاءت حالا، والحال لايكون إلا نكرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>