للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: (بك الله أرجو١ الفضل، شاذ من وجهين) .

الوجهان هما كونه بعد ضمير مخاطب، وكونه علما.

وأما مفارقته للمنادى في المعنى فلأن الغرض من ذكره تخصيص مدلوله من بين أمثاله بما نسب إليه، ف (أيها الرجل) مثلا، و (أيتها العصابة) لم يرد بهما المخاطب، بل أريد بهما ما دل عليه ضمير المتكلم السابق٢، وهو (أنا) و (نحن) ٣ في المثالين السابقين٤. فتأمّل ذلك.

ص: والمنصوب بالزم أو باتّق إن كرر أو عطف عليه أو كان إياك ٥ نحو السلاحَ السلاحَ ٦، ونحو السيفَ والرمحَ، ونحو الأسدَ الأسد ٧،


١ في (أ) : (نرجو) .
٢ لأن مراد المتكلم بقوله: (أيها الرجل) نفسه، ومراد المتكلم بقوله: (أيتها العصابة) نفسه وعشيرته. ينظر شرح الكافية الشافية ٣/١٣٧٤.
٣ كذا ذكر الشارح (نحن) مع أن المثال السابق، وهو (اللهم اغفر لنا أيتها العصابة) لم تكن فيه كلمة (نحن) ، وإنما فيه (نا) الفاعلين فلعله لما أراد ذلك فصل الضمير، فجاء بنحن بدلا من (نا) لأنه في معناه.
٤ ومن الفروق بين المنادى والمختص أيضا أن الكلام مع الاختصاص خبر ومع النداء إنشاء، وأن الاختصاص مفيد لفخر أو تواضع أو زيادة بيان، بخلاف النداء. وهناك فروق لفظية كثيرة، ينظر التصريح ٢/١٩١ وحاشية العدوي على الشذوو ٢/٣٥
٥ في (ب) : (أو كان بأن) وفي (ج) : (أو كان بأل) وهو تحريف.
٦ بعده في الشذور ص ١٥: (الأخ الأخ) . وفي (أ) : (السلاح والسيف) والمثبت من (ب) و (ج) .
٧ بعده في الشذور: (أو نفسك نفسك) ولعل هذه الكلمات لم تكن في نسخة الشذور التي كانت بين يدي الشارح.

<<  <  ج: ص:  >  >>