للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيُضَمَّان وجوبا ويُوصفان لزوما باسم واجب الرفع محلى بأل.

نحو (أنا أفعلُ كذا أيُّها الرجل) . و (اللهم اغفر لنا أيَّتها العصابة) .

ويفارق١ المنادى في أحكام لفظية، وفي المعنى أيضا٢.

فأما الأحكام اللفظية:

فمنها أنه ليس معه حرف نداء، لا لفظا ولا تقديرا٣.

ومنها أنه لا يقع في أول الكلام، بل في أثنائه، نحو٤ (نحن معاشرَ الأنبياء) أو بعد تمامه كما في٥ (أنا أفعلُ كذا أيُّها الرجلُ) .

ومنها أنه يشترط أن يتقدم عليه اسم بمعناه، ويغلب في ذلك الاسم كونه ضمير متكلم، ولهذا قال المصنف: (بعد ضمير متكلم) .

ومنها أنه يقلّ كونه علما٦، ولهذا قال: (وعلما قليلا) .

ومنها نصبه مع كونه مفردا٧، كما في (نحن العربَ) و (بِك اللهَ) .

ومنها أن٨ يكون بأل قياسا٩.


١ أي المنصوب على الاختصاص.
٢ تنظر هذه الفروق وغيرها في توضيح المقاصد ٤/٦٥.
٣ بخلاف المنادى فيلزمه حرف النداء لفظا أو تقديرا.
٤ في (ب) و (ج) : كما في.
٥ في (ب) و (ج) : نحو.
٦ من قوله: (ولهذا قال المصنف) إلى هنا ساقط من (ب) و (ج) بسبب انتقال النظر.
٧ والمنادى إذا كان مفردا، سواء كان علما أم نكرة مقصودة، بني على الضم.
٨ كذا في النسخ: (أن) وهو جائز.
٩ بخلاف المنادى فإنه لا يجمع بينه وبين (أل) قياسا إلا في مواضع خاصة سيأتي ذكرها في باب المنادى.

<<  <  ج: ص:  >  >>