للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونحو {نَاقَةَ اللهِ وَسُقْيَاهَا} ١ وإياك من الأسد.

ش: الرابع والخامس مما حذف عامله وجوبا المنصوب ب (الزم) والمنصوب ب (اتَّقِ) . أما المنصوب ب (الزم) فالمراد به المنصوب على الإغراء.

والإغراء تنبيه المخاطب على فعل محمود ليفعله٢.

وأما المنصوب ب (اتَّقِ) فالمراد به المنصوب على التحذير.

والتحذير تنبيه المخاطب على أمر مذموم ليجتنبه٣.

ويشترك الأمران٤ في وجوب الحذف فيهما عند العطف أو التكرار، وينفرد التحذير بوجوب الحذف فيه إذا كان بلفظ (إياك) ٥ وما عدا ذلك يجوز فيه إظهار العامل.

مثال التكرار في الإغراء، نحو السلاحَ السلاحَ.

ومثال العطف فيه: (السيفَ والرمحَ) . ومثال التكرار في التحذير الأسدَ الأسدَ٦.

ومثال العطف فيه قوله تعالى: {نَاقَةَ اللهِ وَسُقْيَاهَا} ٧.


١ من الآية ١٣ من سورة الشمس.
٢ في (أ) : (على أمر محمود ليعمله) والمثبت من (ب) و (ج) .
٣ ينظر شرح الحدود في النحو للفاكهي ص ٢٠٦، ٢٠٧.
٤ وهما المنصوب على الإغراء والمنصوب على التحذير.
٥ راجع شرح الألفية لابن الناظم ص ٦٠٧.
٦ قوله: (ومثال العطف فيه) إلى آخره ساقط من (ج) .
٧ قال أبو حيان في البحر المحيط ٨/٤٨١: "هو منصوب على التحذير مما يجب إضمار عامله، لأنه قد عطف عليه، فصار حكمه بالعطف حكم المكرر. أي احذروا ناقة الله وسقياها، فلا تفعلوا ذلك".

<<  <  ج: ص:  >  >>