به؛ ولأنه يحب التفاؤل، والسؤال عن الخير فيه تفاؤل وبشارة ورحمة بالأمة، ولأن شر العلماء خطير يهلك الأمة حذر منهم وأن شرهم أشر من كل شر؛ ولأن نفع العلماء الأخيار كبير بشر به، فهو أخير الخير وأطيبه، لما فيه من صلاح الأمة ونجاتها بإذن الله.
سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، هو الضبعي إمام ثقة تقدم، وحُمَيْدُ بْنُ الأَسْوَدِ، هو الكرابيسي وثقه أبو حاتم، روى له الستة سوى مسلم، وعِيسَى، هو من أصحاب الشعبي ضعيف، والشَّعْبِيُّ، هو عامر إمام ثقة تقدم.
الشرح:
في سنده عيسى الحنّاط: متروك، وانظر: القطوف رقم (٢٦٩/ ٣٧٦).
وفي قول الشعبي هذا ذكر لبعض ما يشحذ الهمم لطلب العلم العبادة والعقل، إذا اجتمعت هاتان الصفتان دفعتا إلى طلب العلم، وإذا افترقتا كانت من المثبطات عن العلم، والعابد غير العاقل يتعلل بأن العلم لا يدركه إلا العقلاء، فيتكاسل عن الطلب، وإن كان عاقلا غير عابد تعلل بأن العلم لا يدركه إلا العباد، ولا ريب أن العبادة زينة وزمامها العقل، والعلم سراج الوصول بهما إلى الصراط المستقيم.