للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

هو أبو عون الكوفي، ثقة، روايته في الستة عدا ابن ماجه، والْحَارِثُ ابْنُ عَمْرِو بْنِ أَخِي الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، هو الحارث وليس عمرو حصل قلب في اسمه، صححته الرواية التالية، والحارث لا يعرف بغير هذا الحديث، تفرد به عنه محمد بن عبيد الله، فهو مجهول.

الشرح:

قوله: «عَنْ نَاسٍ مِنْ أَهْلِ حِمْصَ مِنْ أَصْحَابِ مُعَاذٍ عَنْ مُعَاذٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- لَمَّا بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ عَرَضَ لَكَ قَضَاءٌ كَيْفَ تَقْضِي؟، قَالَ: أَقْضِي بِكِتَابِ اللَّهِ. قَالَ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي كِتَابِ اللَّهِ؟، قَالَ: فَبِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ في سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ؟، قَالَ: أَجْتَهِدُ رَأْيِي لَا آلُو».

هذه الرواية فيها مجاهيل، لكن ما تقدم يفيد بأنه المنهج الصحيح في مصادر الاستدلال، حسب ما ذكر عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، وهو منهج أبي بكر الصديق ومن بعده -رضي الله عنهم-، وانظر ما تقدم.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٧٢ - (١٣) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُمَارَةَ ابْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ حُرَيْثِ بْنِ ظُهَيْرٍ قَالَ أَحْسَبُهُ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ قَالَ: " قَدْ أَتَى عَلَيْنَا زَمَانٌ وَمَا نُسْأَلُ وَمَا نَحْنُ هُنَاكَ (١)، وَإِنَّ اللَّهَ قَدَّرَ أَنْ بَلَغْتُ مَا تَرَوْنَ، فَإِذَا سُئِلْتُمْ عَنْ شَيْءٍ فَانْظُرُوا فِي كِتَابِ اللَّهِ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوهُ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَفِي سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَإِنْ لَمْ تَجِدُوهُ فِي سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَمَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيمَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ فَاجْتَهِدْ رَأْيَكَ، وَلَا تَقُلْ:


(١) أي من كثرة العلم، يفسرها قوله بعد: أن بلغت ما ترون.

<<  <  ج: ص:  >  >>