وجاء الحارس بصبيغ، فأنكر عليه -رضي الله عنه- أن يثير المحدثات، ولو ترك هذا الأمر لفسد الدين، وتفرق الناس حسب الأهواء والمحدثات، لذلك عمر -رضي الله عنه- شدد عقوبة صبيغ؛ لأنه ممن أحدث وسأل عن الشبهات، فضربه عمر ضربا مبرحا بجريد نخل أخضر، فضربه حتى أدمي ظهره.
المراد أن هذه هي الجرعة الأولى من العقوبة، ولكن رحمة من عمر -رضي الله عنه- ترك صبيغا ليبرأ جرحه، فلما برأ استدعاه للجرعة الثانية، ولكن تبين أن الجرعة الأولى كانت علاجا ناجعا، لذلك تساءل صبيغ عن مراد عمر -رضي الله عنه- من استدعائه مرة أخرى فإن المراد القتل فالرحمة طلب، وإن كان الدواء