صبيغ هو ابن عِسْل اليربوعي، من بني تميم، وسيأتي عند المصنف أن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- والي عمر -رضي الله عنه- على مصر شكا أمر صبيغ إلى عمر -رضي الله عنه- وقد ذكر له أنه يسأل عن تأويل القرآن.
ولقله أثار نوعا من المتشابه لا سبيل إلى تأويل، كمعرف وقت خروج الدابة وقيام الساعة، وما شابه ذلك، وإلا لما أدبه عمر -رضي الله عنه- وقسا عليه، ولو كان سؤاله عن المتشابه من نحو العام والخاص، والواجب والنفل وغير ذلك، لما عاقبه عمر على ذلك، وهذا يجب عقاب من تتبع المتشابه لإثارة الشبهات، وتقدم قول أبي قلابة رحمه الله:" ما ابتدع أحد بدعة إلا استحل السيف ".