الناس علي في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام ومودته» (١).
ما يستفاد:
* علاوة على ما سبق لم يثن المرض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن البلاغ الأخير
لأصحابه -رضي الله عنهم-.
* بيان مكانة شهداء أحد -رضي الله عنهم- عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذ خصهم بعد الثناء على الله -عز وجل- بالاستغفار والدعاء.
* الثناء على الأنصار -رضي الله عنهم-، وبيان مكانتهم عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والوصية بهم.
* إشهار فضل أبي بكر، وسد جميع الأبواب المؤدية إلى داخل المسجد إلا باب أبي بكر -رضي الله عنه-.
* أنه -صلى الله عليه وسلم- لولا أنه خليل الله -عز وجل-، لاتخذ أبا بكر خليلا.
قال الدارمي رحمه الله تعالى:
٨٤ - (٨) أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ سُلَيْمَانَ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أُوذِنَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِالصَّلَاةِ فِي مَرَضِهِ، فَقَالَ: «مُرُوا أَبَا بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ» ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا سُرِّىَ عَنْهُ قَالَ: «هَلْ أَمَرْتُنَّ أَبَا بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ» فَقُلْتُ: إِنَّ
(١) انظر: البخاري حديث (٤٦٦) وانظر: مسلم حديث (٢٣٨٣).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute