للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خيرا، أخ كريم، وابن أخ كريم قال: اذهبوا فأنتم الطلقاء» (١)، ولم يجعل منها فيئا قليلا ولا كثيرا، لا دارا ولا أرضا ولا مالا، ولم يسب من أهلها أحدا، وقد قاتله قوم فيها فقتلوا وهربوا فلم يأخذ من متاعهم شيئا،

ولم يجعله فيئا.

ما يستفاد:

* بيان لطف رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، إذ لم ينس نفحته للرجل رغم أنه آلمه حين وطئ قدمه.

* بيان حسن خلقه ورحمته، وتواضعه إذ سأل عنه وبين له سبب ما كان منه.

* بيان جوده -صلى الله عليه وسلم- وسخائه، إذ دفعه للرجل قطيعا قابل نفحة سوط.

* أن الندم على الخطأ من أخلاق الكرام ومنهم الرجل إذ لم ينم ليلته أسفا على ما كان منه.

* جواز التحلل من الأخطاء ولو سببها يبيح العقوبة، وهو ما فعله الرسول -صلى الله عليه وسلم-.

* حرص رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على ألا يلقى الله -عز وجل- بأذى أحد من الناس، يؤيد هذا أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: «الصلاة جامعة فاجتمع الناس فصعد المنبر، وقال: أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، وقد دنا مني حقوق، من بين أظهركم، فمن شتمت له عرضا فهذا عرضي، فليستقد منه، ومن ضربت له ظهرا فهذا ظهري فليستقد منه، ومن أخذت له مالا فهذا مالي فليأخذ منه، ولا


(١) معرفة السنن والآثار ١٣/ ٢٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>