للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لكم ذلك. فإن (١) قالوا: لا، وافقوا، وإن [قالوا: نعم] (٢)، زعموا أن العباد يقدرون على الخروج من علم الله، تعالى الله عز وجل عن ذلك علواً كبيراً.

٢٠ - [مسألة]: (٣) الرد على المعتزلة: قال أبو الحسن الأشعري: ويقال لهم: أليس المجوس أثبتوا الشيطان يقدر على الشر الذي لا يقدر الله عز وجل عليه، فكانوا بقولهم هذا كافرين؟ فلابد من (٤) نعم. يقال لهم: فإذا زعمتم أن الكافرين يقدرون على الكفر، والله عز وجل لا يقدر عليه، فقد زدتم على المجوس في قولهم؛ بذلك [لأنكم] (٥) تقولون معهم: إن الشيطان يقدر على الشر والله لا يقدر عليه، [فقد زدتم] (٦) وهذا مما بينه الخبر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن القدرية مجوس هذه (٧) الأمة»، وإنما صاروا مجوس هذه الأمة لأنهم قالوا بقول المجوس.

٢١ - مسألة: وزعمت القدرية أنا نستحق اسم القدر؛ لأنا نقول:


(١) في ب. و. وأن.
(٢) ما بين القوسين زيادة من ب، و.
(٣) ما بين القوسين زيادة من. و.
(٤) ساقط من. و.
(٥) ما بين القوسين زيادة من ب. و.
(٦) ما بين القوسين زيادة من. و.
(٧) سبق تخريجه ص ٤٣٨، (القدرية مجوس الأمة).

<<  <   >  >>