للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إن (١) الله -عز وجل- قدر الشر والكفر. فمن يثبت القدر كان قدرياً دون من لم يثبته.

يقال لهم: القدري هو من يثبت القدر لنفسه دون ربه عز وجل، (وأنه يقدر أفعاله دون خالقه، وكذلك هو في اللغة؛ لأن [الصائغ] (٢) هو من زعم (٣) أنه (٤)؛ يصوغ دون من [يقول] (٥): إنه يصاغ [له] (٦)، ذكر وأنثى، [والنجار (٧) هو من يضيف النجارة إلى نفسه دون من زعم أنه (٨) ينجر له، فلما كنتم تزعمون أنكم تَقْدِرونَ أعمالكم وتفعلونها دون ربكم وجب أن تكونوا قدرية. ولم نكن نحن قدرية، لأنا لم نضف الأعمال إلى أنفسنا دون ربنا عز وجل، ولم نقل: إنا نقدرها دونه، وقلنا: يقدر لنا (٩).


(١) ما بين القوسين ساقط من. و.
(٢) ما بين القوسين التصحيح من باقي النسخ وفي النسخة المعتمدة «أ» الصانع وهذا خطأ بين.
(٣) ما بين القوسين ساقط من و.
(٤) في و. لأنه.
(٥) ما بين القوسين التصحيح من باقي النسخ وفي النسخة المعتمدة «أ» يقال، وهذا خطأ بين.
(٦) ما بين القوسين زيادة من ب ..
(٧) ما بين القوسين زيادة من ب. و.
(٨) وفي. ب. و. هـ من يزعم.
(٩) وفي. ب. و إنها تقدر لنا.

<<  <   >  >>