للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أو يرسل رسولاً تحولاً (١)، فيرتفع الشك والحيرة من أن يقول: ما كان لجنس من الأجناس أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً وترك (٢) أجناساً لم يعمهم بالآية، فدل ما ذكرنا على أنه خص البشر دون غيرهم (٣).


(١) ساقط من ب. و، وكذلك المطبوعات ومن بيان التلبيس ٤/ ٤٥٨.
(٢) في ب. ونرل. وفي. و. ويترك.
(٣) قال شيخ الإسلام: ومقصود الأشعري من هذا أنه على قول النفاة لا فرق بين البشر وغيرهم، فإنه عندهم لا يحجب الله تعالى أحداً بحجاب منفصل عنه، بل هو محتجب عن جميع الخلق، =
= بمعنى أنه لا يمكن أحد أن يراه، فاحتجابه عن بعضهم دون بعض دل على نقيض قولهم؛ وذلك أن نفاة المباينة يفسرون الاحتجاب بمعنى عدم الرؤية لمانع من الرؤية في العين، ونحو ذلك من الأمور التي لا تنفصل عن المحجوب، بل نسبتها إلى جميع الأشياء واحدة. انظر الدرء ٦/ ٢٠١.

<<  <   >  >>