للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٩ - جواب: ويقال لهم: إذا لم يكن مستوياً على العرش بمعنى يختص العرش دون غيره، كما قال ذلك أهل العلم ونقلة الآثار وحملة الأخبار، وكان الله عز وجل في كل مكان، فهو تحت الأرض التي السماء فوقها، وإذا كان تحت الأرض، والأرض فوقه والسماء فوق الأرض، ففي هذا ما يلزمكم أن تقولوا إن الله تحت التحت والأشياء فوقه، وإنه فوق الفوق والأشياء [تحته] (١)، وفي هذا ما يجب أنه تحت ما هو فوقه وفوق ما هو تحته، وهذا المحال المناقض (٢)، تعالى الله عن افترائكم عليه علواً كبيراً.

١٠ - دليل آخر: ومما يؤكد أن الله عز وجل مستوٍ على عرشه دون الأشياء كلها، ما نقله أهل الرواية عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

١١ - روى عفان عن حماد بن سلمة، قال: ثنا عمرو بن دينار (٣)


(١) ما بين القوسين زيادة من ب، هـ، و
(٢) وفي ب. و. المتناقض.
(٣) عمرو بن دينار: هو عمرو بن دينار المكي أبو محمد الأثرم الجمحي مولى موسى بن باذام مولى بني مخزوم: قال شعبة: «لم أرَ مثل عمرو بن دينار لا الحكم ولا قتادة - يعني في الثبت». =
= وقال أبي نجيح: «ما كان عندنا أحدٌ أفقه ولا أعلم من عمرو بن دينار». وقال: سفيان بن عيينة: «كان عمرو بن دينار أعلم أهل مكة»، وقال أبو زرعة وأبو حاتم والنسائي: «ثقة»، زاد النسائي: «ثبت»: مات سنة خمس أو ست وعشرين ومائة هجرية. انظر: «الجرح والتعديل» (٦/ ٢٣١)، و «الثقات» لابن حبان (٥/ ١٦٧)، و «تهذيب الكمال» (٢٢/ ٥)، و «جامع التحصيل» (١/ ٢٤٣).

<<  <   >  >>