للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يذكر عن عمر بن عبيد الطنافسي (١): أن حماداً - يعني ابن أبي سليمان - بعث إلى أبي حنيفة: إني بريء مما تقول إلا أن تتوب، وكان عنده ابن [أبي] (٢) عيينة قال: [فقال] (٣): أخْبرنيِ جارك أنّ أبا حنيفة دعاه إلى ما استتيب منه بعدما استتيب (٤) (٥).


(١) هو: عمر بن عبيد بن أبي أمية الطنافسي الحنفي الإيادي: مولاهم، أبو حفص الكوفي. أخو محمد بن عبيد ويعلى بن عبيد وإبراهيم بن عبيد وإدريس بن عبيد. حدث عن آدم بن علي وسماك بن حرب ومنصور بن المعتمر وجماعة. حدث عنه أخواه وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وآخرون. قال ابن سعد: «وكان شيخًا قديمًا، وكان ثقة إن شاء الله». قال يحيى بن معين: «صالح». وقال أبو حاتم: «شيخ كبير»، وقال أيضا: «محله الصدق». روى له الجماعة. توفي بالكوفة سنة خمس وثمانين ومائة في خلافة هارون. انظر: «طبقات ابن سعد» (٦/ ٣٨٧)، و «الجرح والتعديل» (٦/ ١٢٣)، و «تهذيب الكمال» (٢١/ ٤٥٤)، و «سير أعلام النبلاء» (٨/ ٣٣٦).
(٢) ما بين القوسين زيادة من باقي النسخ.
(٣) ما بين القوسين زيادة من ب. و.
(٤) وفي نسخة فوقية زيادة ليست في المخطوطات، والزيادة هي (وهذا كذب محض على أبي حنيفة رضي الله عنه) انظر تحقيقها للإبانة ص ٩١.
(٥) ضعيف: وقد أخرجه أيضاً الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (١٥/ ٥٢١) والحديث فيه انقطاع؛ لأن هارون بن إسحاق كما تقدم مات قبل ولادة الأشعري بعشر سنين فلم يذكر الواسطة بينهما، كما أنه ضعيف لجهالة جار ابن أبي غنية - وليس ابن أبي عنبة كما وهم المؤلف-، كما أن حماد بن أبي سليمان مات قبل أن ينجم القول بخلق القرآن انظر تاريخ بغداد (١٥/ ٥٢١) هامش (٣)، كما أن هارون بن إسحاق: صدوق، كما في «التقريب» ص (١٠١٣). والأثر لو صح فلا حجة فيه لأنه لم يذكر فيه أنه أستتيب من القول بخلق القرآن، وقد درس عمرو سليم سنده وحكم عليه بالضعف. انظر: كتاب الإمام أبو حنيفة ونسبته إلى القول بخلق القرآن. ص ٣٠ - ٣١.

<<  <   >  >>