للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال الخطيب: السبيل إلى معرفة علة الحديث أن يجمع بين طرقه وينظر في اختلاف رواته ويعتبر بمكانهم من الحفظ ومنزلتهم في الاتقان والضبط (٤٤) .

ما ألف في العلل: لا شك أن فن العلل من أهم أنواع علوم الحديث وأعوصها، لا يهتدي إلى تحقيقه إلَاّ الجهابذة النقاد، فهم الذين توجهوا بعنايتهم إلى هذا الفن الدقيق الخطير، وميزوا بين صحيح الحديث وسقيمه كما يميز الصيرفي البصير بصناعته بين الجيد والردئ.

وقد ألف الائمة النقاد الذين كانوا من أَهل الخبرة والفهم الثاقب مؤلفات تشتمل على بيان الاسباب القادحة أَو غير القادحة في إسناد الحديث أَو متنه دفاعا عن السنة المطهرة التي هي مصدر أساسي - بعد القرآن الكريم - من مصادر الشريعة الاسلامية.

فالكتب التي ألفت في هذا الفن كثيرة، ومن الصعب إحصاؤها وحصرها لذلك أكتفي بما عثرت عليه منها، سواء كانت موجودة أم مفقودة (٤٥) وسأرتبها حسب وفيات مؤلفيها.

فمنها:

١ - العلل لسفيان بن عُيَينة (ت: ١٩٨ هـ) رواية ابن المديني (ت: ٢٣٤ هـ) (٤٦) .

٢ - العلل ليحيى بن سَعيد القَطَّان (ت: ١٩٨ هـ) (٤٧) .

٣ - علل الأَحاديث للحسن بن محبوب بن وَهب الشراد البجلي (ت: ٢٢٤ هـ) (٤٨) .


٤٤ - انظر علوم الحديث لابن الصلاح: ٨٢.
٤٥ - الذي أهملت ذكر وجوده لم يتيسر لنا العثور عليه.
٤٦ - ذكره السخاوي في فتح المغيث ٢ / ٣٣٤.
٤٧ - ذكره ابن رجب في شرح علل الترمذي ٥٣٣.
٤٨ - انظر فهرست ابن النديم ٣١٠، ومعجم المؤلفين ٢ / ٢٧٣.
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>