للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أرواح القدس السبعة وهم: جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل، ومناة واللات والعزة رآهم في سدرة المنتهى ليلة أن أسري به وقال: "أذن المولى فوجد الرسول نفسه في سدرة المنتهى مع أرواح القدس السبعة، وقضى ليلة معهم، ثم عاد إلى مكة ولم يقابله ملائكة ولا مخلوق من مخلوقات الله التي تلي روح القدس".

ولم ينطق بكلمة واحدة عن الإسراء. ولم يذهب الرسول إلى فلسطين ليلة الإسراء ولم يقابل الأنبياء؛ فلا خيال ولا خرافة في الإسلام وهذا الجامع الذي أقيم في فلسطين كان قلعة للجنود الرومان ليلة أن أسري بالرسول. ولما تم الفتح اتخذها المسلمون جامعه وصلى فيها عمر الذي تم الفتح في عهده والمضلون بعد الجيل الثالث الإسلامي سخروا من المسلمين فجعلوهم يذكرون أورشليم بالقدس، ذو الجامع الذي أقيم فيها ببيت المقدس وسموه المسجد الأقصى ليعظموا شعائرهم وليسخروا من المؤمنين الذين لم يكشفوا سوء مكرهم"١.

وأورد هنا تعليقا على هذه الترهات والأباطيل ليس كشفا لبطلانها؛ فهو أمر ظاهر كما أشرنا أولا؛ وإنما كشف لحقيقة صاحبها ألمح إليه الشيخ مصطفى الطير حيث قال: "فهل لنا أن نعتقد أنه مأجور من اليهود ليصرف المسلمين عن حقوقهم في بيت المقدس وفلسطين"٢.

إنكار الرق:

وفي تفسير قوله تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} ٣ قال: "ما كان لشخص نبأ أي ارتفع وعلا بدرجة مال أو جاه أو قوة أن يملك نفوس البشر فرق ابن آدم فاحشة كبرى قصاصها القتل"٤.


١ اتجاه التفسير، ص١٣٧-١٣٨، وتقرير اللجنة، ص٨-٩ عن رسالة الفتح، ص٤١-٤٣.
٢ اتجاه التفسير في العصر الحديث: مصطفى الطير، ص١٤١.
٣ سورة الأنفال: من الآية ٦٧.
٤ اتجاه التفسير، ص١٤٢، وتقرير اللجنة، ص١٠ عن رسالة الفتح، ص٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>