للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن يحلف المولى وهو القوي العزيز ولا معنى للحلف بالفجر وكان القارئ للقرآن في أجيال صدر الإسلام يقرأ قوله تعالى: {عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَة} ، ثم يتلو الآيات التي تسبقها الواو التي بدأت بها السور القصار" ثم قال: "والفجر" فجر الدم من الشرايين، والأشعة بتفجير الذرة، {وَلَيَالٍ عَشْر} : أولى ليالي التحنيط، {وَالشَّفْعِ} : شفع اليالي العشر عشرون ليلة، {وَالْوَتْر} : مثل الليالي العشر -عشر ليال، {وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْر} : الدنيا هي الليل بمعنى الحجاب وظلمة النفس، {إِذَا يَسْر} : إذا انقضت الدنيا وأشرق النور يوم البعث، {هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ} : القسم هو الحظ والنصيب والعهد، {لِذِي حِجْر} : لذي تحجر وذي صمغ"، ثم قال: "وفي كل مدة من مدد التحنيط الذي يتم عند الفراعنة في أربعين ليلة يوضع الحجر ومعناه الصمغ"١.

العجل الحنيذ:

في تفسير قوله تعالى: {فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ} الآية٢ قال: "العجل الحنيذ" هو إسحاق فهو الظل الذي جاء بعد أن كبر أبواه وانقطع رجاؤهما في الذرية"٣.

إنكار الإسراء:

في تفسير قوله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا} ٤ قال: {أَسْرَى} : أوفى وأنهى، {الْمَسْجِدِ} : القرآن، {إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى} : إلى سدرة المنتهى، ومعنى {الْأَقْصَى} : المنتهى، {الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} : الحول هو خاتم أرواح القدس السبعة القرآن ثامن أرواح القدس {لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا} آيات الله التي رآها هم


١ اتجاه التفسير، ص١٣٠-١٣١، وتقرير اللجنة، ص٥-٦ عن رسالة الفتح، ص٢٣-٢٤.
٢ سورة هود: من الآية٦٩.
٣ اتجاه التفسيرن ص١٣٥، وتقرير اللجنة، ص٨ عن رسالة الفتح، ص٣٧.
٤ سورة الإسراء: من الآية الأولى.

<<  <  ج: ص:  >  >>