يدعى صاحب هذه الرسالة عبد الرحمن فراج. ولم أجد له والحمد لله في ذكر فيما قرأت؛ بل إن الرسالة نفسها لم يكتب عنها إلا الشيخ الفاضل مصطفى محمد الحديدي الطير في كتابه "اتجاه التفسير في العصر الحديث منذ عهد الإمام محمد عبده إلى مشروع التفسير الوسيط"، ولم يذكر له اسما وعرض له في بحث عنوانه "الأزهر وعنايته بقدسية القرآن وتيسير تفسيره"، ألقاه في المؤتمر التاسع لمجمع البحوث الإسلامية ونشر في مجلة الأزهر في الجزء العاشر السنة الخامسة والخمسون ولم يذكر فيه أيضا اسم المؤلف.
وقد زودني جزاه الله خيرا بصورة من تقرير أعضاء لجنة فحص الكتاب من مجمع البحوث الإسلامية ومنه أخذت اسم المؤلف.
وإنما ذكرت اسمه لأن ذكره لن يزيده شهرة، ولن يرفع من مقامه بل سيظهر للناس مكانه ومكان تفسيره.
ثانيا: الكتاب "رسالة الفتح"
وتقع هذه الرسالة في ٤١٦ صفحة وطبعت بمطبعة "سعدي وشندي" بسوق شريف عابدين وتناول المؤلف فيها تفسير نحو ٣٠٠ آية من القرآن الكريم وطبعت سنة ١٩٦٩ تقريبا.
والذي يلفت النظر أن صاحبها يوزعها مجانا كأن هناك من يقف خلفه ويدفعه في هذا الطريق.
ولم أستطع بعد جهد الحصول على نسخة من هذه الرسالة؛ وإنما حصلت على صورة من تقرير أعضاء لجنة فحص هذه الرسالة والتي شكلها رئيس لجنة القرآن والحديث في مجمع البحوث الإسلامية ومن أعضائها الشيخ الفاضل مصطفى محمد الحديدي الطير، الذي كتب عنها أيضا في كتابه وفي مجلة الأزهر كما أشرت آنفا.