للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحتما سيكون اعتمادي بعد الله على هذه المصادر الثلاثة وهي في الحقيقة تكاد تكون مصدرا واحدا لوحدة كاتبها جميعا وهو الشيخ مصطفى الطير جزاه الله خيرا.

أمثلة من التفسير في هذه الرسالة:

وهي ملأى بالتفاسير الغربية والآراء العجيبة التي لم يسبق إليها ولم تخطر ببال أحد من قبله، وإنكاره لما هو معلوم بالضرورة من الدين والتاريخ واللغة.

وقد مهد لما جاء به بزعم يبطل به كل الأسس التي سلكها من قبله حتى يصبح له الجو خاليا فيقول ما يريد أن يقول زعم: "أن عصابة الماسونية التي ظهرت بعد الجيل الثالث من صدر الإسلام تعاهدوا في الخفاء على تحريف معاني القرآن التي أرادوا تحريفها، بعد فشلهم في تحريف ألفاظه، واتخذوا لها معنى يخرجها عن مواضعها، ثم فسروا القرآن بالتفسيرات التي ظهرت بعد الجيل الثالث "عصر التدوين والتأليف" أيام خلافة العباسين، كما حرفوا ألفاظ شعر الحضر، ودونوا أحاديث مكذوبة، وقاموا بخلق مصنفات ملفقة في اللغة نسبت إلى أصحابها زورا، كالصحاح والقاموس واللسان واستقام لسان العرب على هذا التحريف الذي حل في الخفاء ولم يشعروا به"١.

ومعذرة إن لم أرد عليه فلست أكتب هذه الدراسة لمن يحتاج إلى معرفة الحق في هذه الأمور من فاقدي العقل والفكر، ومن عداهم ممن أوتي أدنى حظ منهما لا يغيب عنه الحق في هذا. ولذا فإني سأورد النصوص مجردة من التعليق.

تأويل رؤيا الملك سبع بقرات سمان:

قال تعالى: {وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ} ٢.


١ اتجاه التفسير في العصر الحديث: مصطفى محمد الحديدي الطبر، ص١٢٢ وتقرير اللجنة، ص١ عن رسالة الفتح، ص٥٨، ٥٩، ١٠٥.
٢ سورة يوسف: من الآية ٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>