[باب التاء]
التاء تنقسم قسمين١: قسمٌ يُحكم عليه بالأصالة، ولا يحكم [٢٦ ب] عليه بالزِّيادة إِلَّا بدليل، وقسم يُحكم عليه بالزِّيادة أبدًا، ولا يكون أصلًا.
فالقسم٢ الذي يحكم عليه بالزيادة:
التاء التي في أَوائل أَفعال المُطاوَعة٣، نحو قولك: كسَّرتُه فتَكسَّرَ وقطَّعتُه فتَقطَّعَ ودَحرَجتُهُ فتَدحرَج.
والتاء في أول "تَفاعَلَ"، نحو: تَغافَلَ وتَجاهَل، وما تصرَّف من ذلك.
والتاء التي هي من حروف المُضارَعة، نحو: تَقُومُ وتَخرُجُ.
والتاء التي في "افتَعَلَ" و"استَفْعَلَ"، وما تصرَّف منهما.
والتاء التي للخطاب في نحو: أنتَ وأنتِ و٤ أنتما وأنتم وأنتنّ.
وتاء التأنيث نحو: قامتْ وخَرَجَتْ، وقائمةٌ وخارِجةٌ، ورُبَّتَ وثُمَّتَ ولاتَ.
ومع "الآن"٥، في نحو قوله٦:
نَوِّلِي, قَبلَ نأيِ دارٍ, جُمانا ... وصِليِنا, كَما زَعَمتِ, تَلانا
١ انظر سر الصناعة ١: ١٧٤-١٨٨ والكتاب ٢: ٣٤٧-٣٤٩. وفي حاشية ف بخط أبي حيان أن سيبويه جعل تاء تربوت أصلًا وكذلك تاء تِنبال.
٢ الكتاب ٢: ٣٤٩.
٣ كذا. وفاته ذكر ما تصرف من هذه الأفعال.
٤ م: وفي.
٥ ف: وتلان.
٦ البيت لجميل بثينة، وينسب إلى عمرو بن أحمر. ديوان جميل ص٢٢٩ وسر الصناعة ١: ١٨٥ والإنصاف ص١١٠ والخزانة ٢: ١٤٩ واللسان "حين" و"تلن" والتاج "تلن" والمزهر ١: ٢٣٧.