للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأمَّا السِّلِنْطِيط١ فزعم أبو سعيد أنه جاء في الشعر. والمتوهَّم أنه ليس من كلامهم، فإِذا كان كذلك فلا يَثبُتُ به "فِعِنْلِيل"٢.

وأمَّا عُقْرُبَّان٣ فيمكن أن يكون أصله عُقْرُبان خفيفًا كثُعْلُبان٤، ثمّ ضُعّفت الباء كما تُضعَّف أَواخر الأسماء؛ لأنها آخِر لأنَّ الألف والنون تَجريان مجرى تاء التأنيث. ولذلك إِنَّما يُصَغَّر من الاسم الذي يكونان فيه الصدرُ٥، كما أنه لا يُصغَّر من الاسم الذي فيه تاء التأنيث إِلَّا صدره. فإن قيل: إِنَّما تَفعل ذلك العربُ في الوقف. قيل: يكون هذا من إِجراء الوصل مُجرى الوقف.


١ السلنطيط: القاهر من السلاطة. وفيه روايات. انظر الخصائص ٣: ٢١٥ واللسان والتاج "سلط". قلت: والسلنطيط ليس بالرباعي المزيد فيه ثلاثة أحرف. وذكره ههنا وهم.
٢ ف: فعنليلًا.
٣ العقربان: دويبة تدخل الأذن. وانظر الخصائص ٣: ٢١٠-٢١١ والمزهر ٢: ٣٣.
٤ الثعلبان: ذكر الثعالب.
٥ م: تكون فيه الصدر.

<<  <   >  >>