للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الأصل فاعلة، ثم اتسع فيها فصارت من الصفات الغالبة، وتقع على

الذكر والأنثى والاثنين والجميع، وتجمع على ضوَالّ.

٤٥٥- ص- نا عُبَيد الله (١) بن عُمر الجُشَمي: نا عبد الله بن يزيد: نا

حَيوةُ قال: سمعتُ أبا الأسود يقول: أخبرني أبو عبد الله مولى شداد أنه

سمع أبا هريرة يَقولُ: سمعتُ رسول الله- عليه السلام-: " مَن سَمعَ

رجلاً ينشدُ ضَالَّةً في المسجد فليقل: لا أداها اللهُ إليكَ؛ فإن المساجدَ لم تبَنَ

لهذا " (٢) .

ش- عُبَيد الله بن عُمر: القواريري البَصري، وعبد الله بن يزيد:

القرشي العدوي، وحيوة: ابن شريح.

وأبو الأسود: محمد بن عبد الرحمن بن الأسود بن نوفل بن خُويلد

ابن أسَد بن عبد العُزى، أبو الأسود الأسدي المدني، قدم مصر، وكان

جده: الأسود من مهاجرة الحبشة ومات بها. سمع: عروة، والقاسم

ابن محمد، والأعرج، ونافعا وغيرهم. روى عنه: الزهري، ومالك

ابن أنس، وحيوة بن شريح وغيرهم. روى له الجماعة (٣) .

وأبو عبد الله مولى شداد بن الهاد. روى عن: أبي هريرة. روى

عنه: أبو الأسود. روى له: مسلم، وأبو داود، وابن ماجه (٤) .

قوله: " يُنشد ضالة " أي: يُعرّفها؛ من الإنشاد.

فوله: " لم تبن لهذا " أي: لإنشاد الضالة؛ وإنما بُنيت لأداء الفرائض.

وقد يدخل في هذا كل أمرٍ لم يُبن له المسجد من البيع والشراء، ونحو

ذلك من أمور معاملات الناس واقتضاء حقوقهم. وقد كره بعض السلف


(١) في سنن أبي داود: " عبد الله " خطأ.
(٢) مسلم: كتاب المساجد، باب: النهي عن نشد الضالة (٧٩/٥٦٨) ، ابن
ماجه: كتاب المساجد والجماعات، باب: النهي عن إنشاد الضوال في المسجد
(٧٦٧) .
(٣) انظر ترجمته في تهذيب الكمال (٢٥/٥٤١١) .
(٤) المصدر السابق (١٠/٢١٥٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>