وقال ابن معين: ضعيف، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، ذكره مسلم
في حديثه مقرونا بغيره غير محتج به. روى له: مسلم، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه (١) .
قوله:" حذت السلام "- بالحاء المهملة والذال المعجمة- قيل:
الإسراع به، وقيل: أن لا يكون فيه " ورحمة الله"- يعني: في
الصلاة- ورواه الترمذي، وقال: قال علي بن حُجر: قال عبد الله بن
المبارك: يعني أن لا يمده مدا، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن
صحيح، وهو الذي يستحسنه أهل العلم. ورُوي عن إبراهيم النخعي أنه
قال: التكبير جزم، والسلام جزم. انتهى.
قلت: جزم بالجيم والزاي. وروي " جذم " بالذال المعجمة، ومَعناه:
سريع، والجذم في اللسان: السرعة، إذا أقمت فاجذم، أي: أسرِعْ.
* * *
١٨١- بَابٌ: إذا أحْدَث في صَلاِته يستقبل
أي: هذا باب في بيان ما إذا أحدث المصلي في صلاته يَسْتقبل صلاته.
٩٧٦- ص- نا عثمان بن أبي شيبة: ونا جرير بن عبد الحميد، عن
عاصم الأحول، عن عيسى بن حطان، عن مُسْلم بن سلام، عن علي بن
طَلق قال: قال رسول الله- عليه السلام-: " إذا فَسَى أحدُكُم في الصلاة فلينصرف فليتوضأ وليعِد صلاتَه " (٢) .
ش- به استدل الشافعي ومالك/ وأحمد أن الرجل إذا سبقه الحدث في [٢/٥٧ - أ] الصلاة استقبل صلاته. وقال أصحابنا: انصرف فإن كان إمَامًا استخلف
وتوضأ وبنى، وقد تقدم الحديث بعينه في كتاب الطهارة، وذِكرُ
(١) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٢٣/ ١ ٤٨٧) .
(٢) الترمذي: كتاب الرضاع، باب: ما جاء في كراهية إتيان النساء في أدبارهن (١١٦٤) ، وتقدم برقم (١٩٢) .
١٩. شرح سنن أبي داوود ٤