والحديث: أخرجه مسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.
٤١٤- ص- نا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقيّ: نا الوليد: نا
الأوزاعيّ: حدثني حسان، عن عبد الرحمن بن سابط، عن عمرو بن
ميمون الأودي قال: قَدِمَ علينا معاذُ بنُ جبلٍ اليمنَ رسولُ رسولِ اللهِ- عليه
السلام- إلينا قال: فسمعتُ تَكبيرَه مع الفجرِ، رجل أَجشّ الصوتِ، قال:
فألقيتُ عليه مَحبَّتي، فما فارقتُه حتى دفنتُه بالشامِ ميتا، ثم نظرتُ إلى افقَه
الناسِ بَعدَه، فأتيتُ ابنَ مَسعود، فَلَزِمتُه حتى مَاتَ، فقال: قال لي رسولُ
الله: " كيفَ بكم إذا أتَت عليكُمً أمراءُ يُصلُّون الصلاةَ لغير مِيقَاتِهَا؟ " قلتُ:
فمَا تأمُرُني إن أدركَنِي ذلك يا رسولَ الله؟ قال: " صَلًّ الصلاةَ لميقاتِهَا،
واجعَل صَلاتَكَ معهُم سبحهً " (١) .
ش- عبد الرحمن بن إبراهيم: ابن عمرو بن ميمون القرشي،
أبو سعيد الدمشقي مولى آل عثمان بن عفان المَعروف بدُحَيم ويقال له:
ابن اليتيم، قاضي الأردن وفلسطين. سمع: الوليد بن مسلم، وعمر بن
عبد الواحد، ومحمد بن شعيب، وابن عيينة وغيرهم. روى عنه:
أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، وأبو زرعهَ الدمشقي، وحنبل بن إسحاق،
والبخاري، وأبو داود، والنسائي. وقال: ثقة مأمون. وقال في موضع
آخر: لا بأس به-، وابن ماجه، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي.
مات بالرملة سنة خمس وأربعين ومائتين، وكان ينتحل في الفقه مذهب
الأوزاعي (٢) .
والوليد: ابن مُسلم الدمشقي، وعبد الرحمن: الأوزاعي، وحسان:
ابن عطية الشاميّ.
(١) تفرد به أبو داود.
(٢) انظر ترجمته في: تهذيب التهذيب (١٦/٣٧٤٧) .