فقيه الحرم، العابد، توفي سنة (١٥٠ هـ) . قال الدارقطني: تجنب تدليس ابن جريج، فإنه قبيح التدليس، لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح مثل إبراهيم بن أبي يحيى وموسى بن عبيدة وغيرهما. وأما ابن عيينة فكان يدلس عن الثقات. وقال قريش بن أنس عن ابن جريج قال: لم أسمع من الزهري شيئاً، إنما أعطاني جزءاً وأجاز له. انظر: " تهذيب التهذيب " (٦/٤٠٥- ٤٠٦) . (٢) جاء في " تهذيب التهذيب " (٦/٤٠٤) عن أحمد قال: " إذا قال ابن جريج: " أخبرتُ " جاء بمناكير، وإذا قال: " أخبرني وسمعت " فحسبك به ". (٣) هو محمد بن مسلم ابن شهاب الزهري المدني ثم الشامي، حدّث عن ابن عمر وأنس، وتتلمذ عليه الليث والأوزاعي ومالك وابن عيينة، كان حافظاً جوادا، توفي سنة (١٢٤ هـ) . (٤) هو محمد بن بكر بن عثمان البرساني البصري. روى عن ابن جريج، وروى عنه أحمد. وقال فيه ابن معين: كان والله ظريفاً صاحب أدب. توفي سنة (٢٠٤ هـ) . (٥) في المطبوعة: " عنه " وهو تحريف، ولم يشر إلى الأصل. (٦) في الأصل: " تركنا ". (٧) يعرض أبو داود هنا منهجاً مهما للمحدثين، وهو منهج مقابلة المرويات بعضها ببعض، وبهذا المنهج مع ملاحظة طبقات الرواة يعرف الحديث المتصل حقا وما ليس بمتصل وإن كان ظاهره الاتصال، ومن الواضح أن هذه المقابلة إنما يعرفها المختص بالحديث المطلع على طرق الحديث المتعددة، وهو إنما يسوق هذا لبيان السبب في تركه بعض الأحاديث وعدم إدخالها في كتابه. (٨) في الأصل: " هو "، ورجحت أن تكون كلمة " هو " محرفة عن هذا. (٩) يتحدث المؤلف عن تركه لبعض الأحاديث لانقطاعها فيقول: قد يأتي الحديث ويبدو للإنسان العادي أنه متصل، غير أن العارف يعلم من مقارنة هذه الرواية للحديث=