] مولى] عمرو بن حريث. روى عنه: جرير بن حازم، وسفيان
الثوري، وشريك، وحماد بن زيد، وغيرهم. قال ابن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: صالحٌ. روى له: مسلم، وأبو داود، والترمذي،
وابن ماجه (١) .
وأبو زيد مولى عمرو بن حريث، ولا يُعرف له اسم (٢) .
وزيد بن وهب الجهني، وقد ذكر.
قوله: " في إداوتك " الإداوة بكسر الهمزة: إناء صغير من جلد يُتخذ
للماء كالسطحة ونحوها، وجمعها " أداوى "، ويجوز أن تكون كلمة
" ما " في قوله: " ماذا (٣) في إداوتك؟ " استفهاماً، و " ذا " إشارة نحو:
ماذا التواني؟ ويجوز أن تكون " ما " استفهاماً و " ذا " موصولة،
والمعنى: ما الذي في إداوتك؟ ويجوز أن تكون " ماذا " كله استفهاماً على
التركيب، ويجوز أن تكون " ما " استفهاماً و " ذا " زائدة، والتقدير: ما
في إداوتك؟ وقد أجاز هذا الوجه جماعة منهم: ابن مالك.
قوله: " نبيذ " مرفوع على الابتداء وخبره محذوف، والتقدير: فيها
نبيذ؟، والنكرة تقع مبتدأ إذا كان خبره ظرفاً مقدماً نحو: في الدار رجل،
وهو من جملة المخصصات.
قوله: " تمرة طيبة " ارتفاع " تمرة لما على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي:
هو تمرة. وارتفاع " طيبة " على أنها صفة للتمرة، والطيب خلاف
الخبيث، والطهور بفتح الطاء.
/وقد احتج أبو حنيفة بهذا الحديث أن الرجل إذا لم يجد إلا نبيذ التمر
يتوضأ ولا يتيمم. وقال أبو يوسف: لا يتوضأ به ويتيمم (٤) ، وهو قول
(١) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٩/١٨٢٨) .
(٢) المصدر السابق (٣٣/٧٣٧٥) .
(٣) كذا، ولفظ الحديث: " ما ".
(٤) في الأصل: " يتوضأ ولا يتيمم به " خطأ، وانظر: المجموع للإمام النووي
(١/٩٣) .