٣٢- ص- حدثنا وهب بن بقية، عن خالد (١) الواسطي، عن خالد
- يعني: الحذاء- عن عطاء بن أبي ميمونة، عن أنس بن مالك: " أن
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل حائطاً ومعه غُلام معه ميضأةٌ، وهو أصْغرُنا، فوضعها
عند السّدرة، فقضى حاجتهُ، فخرج علينا وقد استنجى بالماء " (٢) .
ش- وهب بن بقية بن عثمان بن سابور- بالسين المهملة- ابن عبيد
ابن آدم بن زياد بن ضبع بن قيس بن سعد بن عبادة أبو محمد الواسطي،
يعرف ب " وهْبان "، سمع خالد بن عبد الله، وجعفر بن سليمان،
وهشيم بن بشير، ونوح بن قيس، روى عنه: مسلم، وأبو داود،
وحنبل بن إسحاق، وغيرهم، روى النسائي عن رجل عنه. ولد سنة
خمس وخمسين ومائة، ومات سنة تسع وثلاثين ومائتين (٣) .
وخالد بن مهران الحذاء أبو المُنازل البصري القرشي مولاهم، وقيل:
مولى بني مجاشع، رأى أنس بن مالك، وسمع أبا عثمان النهدي،
وعطاء بن أبي ميمونة، وعطاء بن أبي رباح، وغيرهم. سمع منه محمد
ابن سيرين، والأعمش، ومنصور. وروى عنه: ابن جريج، والثوري،
وشعبة، وغيرهم. وقال ابن معين: ثقة. وقال أحمد: ثبت. مات سنة
ثنتين وأربعين ومائة، روى له الجماعة (٤) .
(١) في الأصل: " خلف " خطأ، وإنما هو خالد بن عبد الله الواسطي.
(٢) البخاري: كتاب الوضوء، باب: حمل العنْزة مع الماء في الاستنجاء (١٥٢) ،
مسلم: كتاب الطهارة، باب. الاستنجاء بالماء من التبرز (٢٧٠، ٢٧١) ،
النسائي: كتاب الطهارة، باب: الاستنجاء بالماء (١/٤٢) .
(٣) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٣١/٦٧٥٠) . قلت: أهمل المصنف
ترجمة خالد الواسطي، وهو خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد أبو الهيثم،
ويقال: أبو محمد الواسطي. روى عن: خالد الحذاء، وسعيد بن
أبي عروبة، وسهيل بن أبي صالح روى عنه: عبد الرحمن بن المبارك،
وعبد الرحمن بن مهدي، ووهب بن بقية، وغيرهم. مات سنة تسع وسبعين
ومائة، روى له الجماعة، وانظر ترجمته قي: تهذيب الكمال (٨/١٦٢٥) .
(٤) المصدر السابق (٨/١٦٥٥) .