لما ثبت في حديث بلال وفيه:(وجعل إصبعيه في أذنيه)(١) والحديث ليس فيه ذكر الإصبع أهي السبابة أم غيرها، ولكن قد جزم غير واحد من أهل العلم كالنووي وغيره أن المستحب أن تكون السبابة. وهذا حسن، ولكن الحديث لم يعين ذلك، والأحرى أن تكون هي السبابة فهي أنسب من غيرها في ذلك.
قال:(غير مستدير)
(١) أخرجه ابن ماجه في كتاب الأذان والسنة فيه، باب السنة في الأذان (٧١١) قال: " حدثنا أيوب بن محمد الهاشمي حدثنا عبد الواحد بن زياد بن حجّاج بن أرطاة عن عون بن أبي جُحيفة عن أبيه قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالأبطح وهو في قبة حمراء فخرج بلال فأذّن فاستدار في أذانه وجعل إصبعيه في أذنيه "، وقال أيضاً (٧١٠) " حدثنا هشام بن عَمَّار قال حدثنا عبد الرحمن بن سعد بن عمّار بن سعد مؤذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثني أبي عن أبيه عن جده أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بلالاً أن يجعل إصبعيه في أذنيه وقال: " إنه أرفع لصوتك " قال البوصيري: هذا إسناد ضعيف لضعف أولاد سعد القرظ: عمار، وسعد وعبد الرحمن " سنن ابن ماجه طبعة بيت الأفكار. وذكره البخاري معلقاً في كتاب الأذان باب هل يتتبع المؤذن فاه ههنا وههنا وهل يتلفت في الأذان فقال رحمه الله تعالى: " ويذكر عن بلال أنه جعل إصبعيه في أذنيه، وكان ابن عمر لا يجعل إصبعيه في أذنيه ". وأخرجه الترمذي في أبواب الصلاة باب ١٤٤ ما جاء في إدخال الاصبع في الأذن عند الأذان رقم (١٩٧) ، والنسائي في الأذان، باب كيف يضع المؤذن في أذانه، وأحمد ٤ / ٣٠٨، من حاشية سبل السلام [١ / ٢٥٤] .