للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم يتساءل الشاعر:

أين الحجاز وأين الروم تسمع لي … صوتي إذا قمت من كربي أُناديها

ثم يخاطب الحكام العثمانيين فيقول:

يا آل عثمان عين في ممالككم … مطروفة لطمتها كَفُّ واليها

عين لدولتكم عين لدينكمو … قد كاد لولا دفاع الله يعميها

ومنها:

أمَّنتُموها فضاعت عنده سفهًا … ويل الأمانة ممن لا يؤديها

نمتم ولا نوم عبود الذي ذكروا … عن المدينة حتى قام ناعيها

هُنَّا عليكم وهانت بعد عزتها … وأصبح الكلُّ جافينا وجافيها

أحوالنا علمتها الصين واعجبًا … من كان يمنعها عنكم ويثنيها

ويقول الشاعر: إن المدينة ظلت تعاني من هذا الحال خمسين عامًا والدولة لا تولي الأمر ما يستحقه من الاهتمام بل تغضُّ الطرف عن سوء التصرف من الحكام الأغوات الذين تبعثهم الأستانة، ثم يدعوهم إلى إقصاء الأجانب عن الحكم في المدينة وإعطاء القوس باريها:

خمسون عاما لنا والظلم يلحقنا … نقارع البدو فيها أو نداريها

ومنها:

غضضتموا الطرف عن أشياء أبدعها … بشير بك فجا هذا يسويها

سوسوا البلاد بعين من نفوسكم … دعوا الأجانب وأعطوا القوس باريها

ثم يصف حال أمير مكة ووقوفه مكتوف اليدين لأن صلاحيته في التدخل محدودة، ولقد كان يكتب إلى الدولة العلية وينتظر الحول ليصل

<<  <  ج: ص:  >  >>