كما ذكر الدكتور العبادي - جزاه الله خيرا - في بحثه بخصوص الوقف أن يكون مؤبدا، فليصحح لي الدكتور إذا كنت مخطئا في هذا، أعتقد أنه بالنسبة للوقف المؤبد في وقتنا الحاضر نعاني منه، نحن في وزارات الأوقاف نعاني من هذا الموضوع، لأن هناك في بعض الأوقاف خاصة في العقارات أو الأراضي تكون في أماكن بعيدة جدا، وتكون غير منتفع بها، ويصرف عليها أكثر مما يجبى منها، فيجب إعطاء شيء من حرية النظر فيمن يقوم على هذه الأوقاف بأن يتخذ القرارات التي تتناسب مع وقف هذه الأموال، لأن كثيرا منها أراضي زراعية وأراضي في أماكن بعيدة وموقوفة، فلا تفي بالأغراض التي أوقفت من أجلها. فإيجاد حل لهذه المسائل وأن يكون الناظر يختار الأنسب وأن يتصرف فيها، فأعتقد أنه لا بد أن ننظر فيها نظرة جدية.
كذلك بالنسبة للاستثمار في النقود، لأن معترك الحياة فيها، وهي تشجع المسلمين وتشجع المؤسسات الإسلامية بهذه النقود التي توقف. إذا كان شخص أوقف - مثلا - عشرة آلاف أو مائة ألف لمسجد ما أو مدرسة ما؛ فهذه لا بد أن نجد لها حلا، وهذه الآن في وقتنا الحاضر هي التي نعايشها وتتطلب منا أن نجد الحل الشرعي لها.