للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمراض الجهاز الهضمي في الشيخوخة:

١ - المريء:

فتق الحجاب الحاجز والتهاب المريء شائع في هذا السن، وأعراضه المعروفة هي الحرقان وألم الصدر، أما عسر البلغ فهو شائع أيضًا وأسبابه كثيرة.

ومن المهم أن نتذكر دومًا عند حدوث أي مرض أو عرض عند أحد المسنين ضيق الشرايين والسرطان.

ويجدر بنا في سن الشيخوخة بالذات، ألا نبسط المشاكل ونصرفها على أنها مجرد اختلال وظيفي أو اضطراب نفسي، وألا نألو جهدًا في التعرف على سبب الأعراض، فالعلاج رهن بالاكتشاف المبكر للمرض.

٢- المعدة:

رغم نقص الحموضة في المعدة مع تقدم السن، إلا أن القرحة الهضمية لا تزال شائعة عند المسنين، كما أن القرحة الهضمية تزداد في السيدات بعد سن اليأس، ولا بد من التنويه إلى أن نزف القرحة عند المسنين غزير وعلاجه صعب، وهو محفوف بالمخاطر.

وضمور الغشاء المخاطي يزداد مع تقدم السن، وهو مصدر لضعف الشهية وعسر الهضم، وسبب لنوع من فقر الدم.

٣- الأمعاء:

معظم أمراض الأمعاء المعروفة يمكن أن تصيب المسنين، إلا أن للشيخوخة أوضاعها الخاصة، فتصلب الشرايين وضيقها مثلًا يمكن أن يصيب الأمعاء دقيقها وغليظها.

وقصور الشريان المساريقي الذي يغذي الأمعاء مرض مزمن يسبب ألمًا في وسط البطن عقب الطعام، ويستمر لساعات، ونسميه أحيانًا (الذبحة البطنية) على غرار (الذبحة الصدرية) .

هؤلاء المرضى يعزفون عن الطعام مخافة الألم، وأحيانًا الغثيان أو القيء أو الإسهال، وينقص وزنهم، وهناك أمراض شائعة في الأمعاء عند المسنين، وتشمل الإمساك المزمن، وإدمان تعاطي الملينات، والبواسير، وسلس البول، ورتوج (جيوب) القولون، والفتق الإربي، وأورام القولون والمستقيم، والتواء الأمعاء وانسدادها.

الإمساك عند المسنين:

الإمساك مشكلة شائعة جدًا عند المسنين، فالمسن الذي لا يتحرك يطول عنده وقت مرور الغذاء في الأمعاء، فيصبح الغائط صلبًا وصعب المرور، كما أن قلة الألياف في الطعام سبب هام جدًا من أسباب الإمساك.

وهناك أسباب أخرى للإمساك عند المسنين مثل الاكتئاب، وتأثير بعض الأدوية كالحديد مثلًا، وورم في القولون وغيرها.

وعلاج الإمساك يكمن أساسًا في تناول غذاء غني بالألياف والقيام بتمارين منظمة.

وقد لا يكون من السهل أبدًا الطلب من المسن المقعد القيام بتمارين رياضية، وربما احتاج الأمر إلى استخدام المسهلات والحقن الشرجية (١) .


(١) الجهاز الهضمي أمراضه والوقاية منها، د. أبو شادي الروبي، ص ١٣٧ – ١٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>