للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* * *

التوصيات والمقترحات

لقد آن الأوان لإقامة مركز إسلامي لمكافحة الإلحاد والغلو العلماني؛ يأتي على هذه الشبهات ويهلهلها ويكشف زيفها! فلقد اكتشفتُ من مكابدتي لكتبهم أنهم ليسوا على شيء، وإن نفرًا قليلا لا يتجاوز العشرين من علماء المسلمين كافٍ لدحرهم وإعادتهم إلى جحرهم، ورد كيدهم إلى نحورهم، ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.

فلا يجوز أن يُتَرك هؤلاء يعبثون بالدين الإسلامي هكذا.

إن التعرض للأديان في أمريكا وخصوصًا اليهودية، وفي فرنسا بلد الحرية، جريمة يعاقب عليها القانون، طبقت مؤخرًا على روجيه غارودي.

فهل يصبح الإسلام مباحًا لمن هب ودب وفي ديار الإسلام؟

إن الأفكار التي تدور حولها العلمانية هي الإلحاد وذم الدين، ولضعف الأنظمة الرادعة، فلابد من إقامة مركز متخصص لمكافحة الإلحاد والغلو العلماني يتولى الأمور التالية:

١ - إقامة مركز معلومات تجمع فيه جميع الكتب التي هاجمت الإسلام وتصنف الشبهات.

٢ - ترجمة جميع الكتب التي تهاجم الإسلام في الغرب القديمة والمعاصرة، وتحديد شبهاتهم ومصادرهم.

٣ - وضع هذه المعلومات تحت أيدي العلماء للرد عليها وتفنيدها.

٤ - تتبع الرابط بين هذه الأفكار التي يلوكها بعض المغالين العلمانيين لفضح المخطط الذي يُحاك ضد الإسلام.

٥ - إنشاء صحيفة أو دورية تخصص للرد على هذه الأفكار، على أن يكون ثمنها في متناول العامة، وخصوصًا خطباء المساجد.

٦ - إقامة علاقات بين هذه المراكز والقنوات الفضائية العربية لتصحيح هذه المفاهيم والرد على الشبهات، لأنها أوسع انتشارًا.

٧ - توضيح شروط الاجتهاد، لأن الاجتهاد لا يكون لمن هب ودب، وإنما للعلماء المعتبرين، بل الاجتهاد المعتبر في عصرنا الحاضر هو الصادر عن المجامع الفقهية، لأن كثيرًا من الأفراد يدعون الاجتهاد وهم لا يملكون شروطه ووسائله.

٨ - تولي البنك الإسلامي إنشاء هذا المركز، وفي حالة عدم توافر السيولة المادية يمكن اللجوء إلى طلب التبرعات، لأنه مشروع يعتبر من أبواب الجهاد.

<<  <  ج: ص:  >  >>