رابعًا – أنواع التعاملات في أسواق العملات:
١ - التعامل العاجل (SPOT) :
في هذا النوع من التعامل يتم تسليم العملات المتبادلة المباعة والمشتراة خلال يومي عمل بخلاف اليوم الذي تم التعاقد فيه على إجراء العملية، مع مراعاة أيام العطلات الرسمية في حساب تواريخ الاستحقاق وهي: السبت والأحد في أوروبا وأمريكا والجمعة في الشرق الأوسط على النحو الذي يوضحه الجدول التالي:
عقد عمليات صرف السوق العاجل في أيام مختلفة (١)
يوم عقد العملية يوم التسليم عملة أوروبية أو أمريكية مقابل عملة أوروبية يوم التسليم عملة أوروبية أو أمريكية مقابل عملة شرق أوسطية
الإثنين الأربعاء الأربعاء
الثلاثاء الخميس الخيمس
الأربعاء الجمعة يوم الجمعة للعملة الأوروبية يوم السبت لعملة شرق أوسطية
الخميس الاثنين الاثنين
الجمعة الثلاثاء -
السبت - الأربعاء
الأحد - الأربعاء
وسوف نتعرض لاحقًا لشرعية مثل هذا النوع من المعاملات.
٢ - التعاملات الآجلة (Forward) :
عمليات البيع والشراء الآجل للعملات يتم فيها الاتفاق على تسليم وتسلم العملات المتبادلة في تاريخ لاحق، بينما يتفق على أسعار تلك العمليات عند التعاقد. وهناك تواريخ تكاد تكون نمطية لعقود العمليات الآجلة وهي لمدة شهر – وشهرين – وثلاثة شهور وستة شهور وسنة، وتعتبر أكثر العمليات شيوعًا تلك التي تقل عن ستة أشهر، وتحدد تواريخ الاستحقاق في العقود الآجلة باحتساب يومي عمل خلاف يوم التعاقد ثم تضاف إليها شهور العقد.
وتعتبر أسعار السوق الحاضرة هي الأساس الذي تحسب عليه الأسعار الآجلة، وتحدد أسعار التبادل بين عملتين في الظروف العادية بمقدار الفرق بين أسعار الفائدة السائدة في بلد هاتين العملتين (٢) .
٣ - عمليات المقايضة (Swap) :
عمليات المقايضة هي عمليات مبادلة مؤقتة بين عملتين حيث يتم بيع أو شراء عملة مقابل عملة أخرى في السوق الحاضرة، وفي الوقت نفسه تجري عملية متزامنة في السوق الآجلة لبيع العملة التي سبق شراؤها، أو شراء العملة التي سبق بيعها في السوق الحاضرة. ويحدد السعر للعملية العاجلة وفقًا للسعر النقدي السائد، فيما يحدد سعر الآجل وفقًا لظروف سعر الفائدة بين العملتين موضوع المقايضة، وعند موعد الاستحقاق يسترد كل فريق عملته بالسعر المحدد عند إجراء العملية (٣) .
وبشكل مبسط فإن العملية تعبر عن رغبة أحد المتعاملين للاستغناء عن عملة معينة لمدة محددة، واقتناء عملة أخرى محلها خلال الفترة نفسها لأغراض وحسابات خاصة، ثم يعود الأمر كما كان عند موعد الاستحقاق، ولقد ظهرت أهمية هذه المعاملة بصفة خاصة بين البنوك المركزية حين احتاجت لاستخدامها في التداخل في سوق الصرف، كما يستخدم هذه الطريقة بعض المستثمرين إذا لاحت له فرصة ربح من خلال تبدلات متوقعة في أسعار الفائدة بين أكثر من عملة في أكثر من سوق.
(١) انظر يزيد المفتي: محاكاة سوق القطع الأجنبي، ص ٨.
(٢) سيد عيسى، أسواق وأسعار صرف النقد الأجنبي، ص ٢٧ – ٢٨.
(٣) جورج عشي، سوق النقد الأجنبي والاعتماد المستندي، ص ٢٢.